أصل الأكراد : يقول سدني سميث : كان الأكراد في موطنهم يتمتعون بالحرية والإستقلالية الكاملة وذلك في القرن السابع الميلادي. أما مينورسكي فلايشك أبداً في أن (الكاردشوي)هي نفسها بلاد الكارد وتشكل هذه البلاد مع شعوبها الأصل والأساس لأكراد اليوم وموطنهم مثلما أن كلمتي (خالدي) و( كردايي)هما تسميتان لشعب واحد هو الشعب الكردي.ويذهب ريسك الى أن كلمتي خالدي وكردايي لهما معنى واحد وحسب اللغة الكردية فإن الأكراد هم إيرانيون أومن الشعوب الإيرانية أو من الشعوب المجاورة للإيرانيين ولكن الكثير من الإيرانيين كانت لهم علاقات متينة مع الشعب الكردي أدت الى الإختلاط معهم كما اختلطوا مع شعوب أخرى وتمكن البعض من هذه الشعوب من القفز الى سدة الحكم والتحكم بمقدرات البلاد الكردية.ويقول محمد أمين زكي بك:أن الأكراد القدماء هم من الشعوب القوقازية ولكن نتيجة اختلاطهم مع الميديين الأكراد الجدد أدى الى اقتباسهم اللغة الميدية الآرية وتحولوا من ثم الى آريين (هندو-أوربين).أما شرف خان البدليسي فيقول:بأن الأكراد هم أحفاد أولئك الهاربون من مصاص الدماء المدعو(أزدهاك)الى رؤوس الجبال ثم تناسلوا هناك وبهذا المعنى فالأكراد ينحدرون من أصلاب أولئك الثوار المتمردين على حكم الطاغية ازدهاك ولكن أجزم بأن هذا غير صحيح. ويستطرد حاكم بدليس قائلاً:يذهب البعض الى أن الأكراد نظراً لشجاعتهم الفائقة لقبوا بالكرد(البطل)أو الشجاع وفي الحقيقة فقد ظهر من بين هذا الشعب أبطال ذائعوا الصيت أمثال (رستم) و (فرهاد) و(كوركين) وفي موضع آخر يقول البدليسي أن الأكراد كلهم من نسل البجن والبخت(1) ويتدخل هنا أبو الفداء ليقول بأن الكرد والديلم والجيل هم ثلاثة أخوة في الدم وكل واحد من هؤلاء أصبح أباً لشعب وحسب روايته يكون الأكراد من اصل إيراني أو من الشعوب الإيرانية ويقال للأباء الثلاثة وأنسالهم(الفرس).هذا وقد انتشر الأكراد في سفوح جبال زاغروس وحكموا إيران مرات عديدة أما المؤرخون العرب فيقولون.أن الأكراد هم عرب جاوروا الأعاجم فنسوا لغتهم العربية وتكلموا الكردية وانصهروا في بوتقة المجتمعات المجاورة ولكل منهم رأيه في وضع الأكراد على خانة العرب ولكن من الجائز أن يكون أحد عظماء ومشاهير العرب قد أطلق على نفسه اسماً كردياً حتى اختلط على هؤلاء الأمر ولذلك فمن المفروض أن يكون الأكراد قد وجدوا قبله حتى تسنى له أن يتخذ لنفسه الاسم الكردي متأثراً بهم مثلما يسمي الأكراد أطفالهم فارس وشركس وتتر وجاجان وعرب أما المؤخرون الترك فيذهبون الى أن كلمة كرد جاءت من (قورد-غور)التركية وأنهم أتراك جبال وقد أضاعوا لغتهم بعد اختلاطهم مع شعوب أخرى.كما يدلي المؤرخون الفرس بدولهم ويقولون :بأن الأكراد هم جزء من الشعب الفارسي وأحد أقسامه واللغة الكردية هي لهجة من اللهجات الفارسية ولكن فقط الألفاظ غير متطابقة مع اللغة الفارسية كما يزعم الآشوريون والكلدان والأرمن بأن الأكراد منهم ولكن الملاحظ أن أحداً لم يقل أنه من الأكراد.وإذا كان الأكراد حقيقة تركاً أو عرباً أو فرساً(إيرانيون)لكانت الدول العربية وتركية وإيران قد انتصرت لهم ولطالبت بالأخوة العربية-الكردية والفارسية والتركية ويرفع الظلم والحيف عنهم مثلما ينتصر العرب لإرتيريا ودول الخليج وكما يدعم الأتراك بني جلدتهم القبارصةالأتراك وكما يطالب الفرس بجزر الخليج العربي فأين هؤلاء من حقوق اخوانهم الكرد كما يزعمون.والآن جاء دوري لأقول :إن الشعوب كلها من اصل واحد وقد افترقت شيعاً وأحزاباً حسب تباين لغاتها والأسماء التي أطلقتها على نفسها وكان للإنعزال وطبيعة الأرض دور كبير في تباين الشعوب(1) وبعد تطورها وانخراطها في لجة المدنية واختلاطها ببعضها فلم يبق هناك مجال للإدعاء بالنقاء العرقي أو اتخاذ الدم أو اللون أساساً لتصنيف الشعوب كما لايمكن للدين أن يكون الأساس للتصنيف ولكن اعتماداً على اللغة الكردية يمكن اعتبار الأكراد ابناء عمومة للشعوب الآرية وخاصة الفرس والأفغان والبلوج والهنود وهم بالتالي أقرب الى الشعوب الأوربية الآرية ولذلك فإننا نصادف الكثير من المفردات الكردية ضمن لغات هذه الشعوب وقد افترق الأكراد منذ القدم عن أبناء عمومتهم هؤلاء فنشأت لغة خاصة بهم كما أقاموا دولاً وإمارات عديدة فوق أراضيهم واستطاعوا أن يعرفوا العالم بشعب وأرض اسمهما الكرد وكردستان وعلينا أن نشير الى أن الأسماء العديدة التي أطلقت على الكرد يعود الى سببين الأول هو أن العشائر الكردية قد أقامت دولاً متعددة فوق أراض معينة عرفت بها وبأسمائها مثل سوبارو،سومر ،ميتان،حور،ماد،نايري،كاردو،كاشو،لولو،غوتو،كاردوخي، كوردين أما في العهد الإسلامي فقد عرفوا ب/بختان،بابان، بادينان، هكاريان، غرزان، مرداني، شدادي، برزكاني، لوري،بختياري، شادنجاني، كاكويي.السبب الثاني هو أن القدماء الذين أطلقوا هذه الأسماء على الأكراد كانوا عديمي الاطلاع على أحوال الكرد ويجهلون لغتهم وثقافتهم وقد اقتبسوها من ألفاظ أطلقها أعداء كردستان أنفسهم ولكن الأكراد يشكلون اليوم شعباً له ثقافة متميزة ورقعة أرض واقتصاد ومسيرة تاريخية ولهم تطلعات نحو الإستقلال والحرية وإنشاء دولتهم على أساس من السلام والود والتفاهم مع الشعوب المجاورة الشقيقة.والحؤل دون إراقة الدماء وخلق المشاكل.ويدنهم المحبة والسلام للجميع. وسيأتي يوم يعيش فيه العالم كله بسلام وتفاهم على كوكب واحد هو الأرض وستصبح الكرة الأرضية موطناً لكل الشعوب المتآخية وسيعم الخير والنوايا الطيبة عليها وسيحارب الناس كلهم معاً ويناضلون ضد الجوع والأمية والظلم والمرض وإزالة آثارها على كوكبنا والى الأبد وبدون شك أن للأكراد علاقات ومداخلات مع شعوب الشرق الأوسط وتعيش بين ظهرانيهم الكثير من الشعوب التي لها امتدادات تاريخية ولاتزال تحافظ على بقاياها حتى اليوم ونحن شعوب كردستان نستطيع أن نكون يداً واحدة ونشكل معاً وحدة أخوية شريفة حرة وطوعية نكون فيها سواسية ونخدم جميعاً وطننا لنعيش أعزاء مكرمين نسير بخطوات ثابتة نحو العزة والمجد والحضارة اخوة سعداء تجمعهم المحبة والسلام هذا ويظهر من مقتطفات أوردها مؤرخوا الشرق الأوسط على أن الأكراد قد سكنوا أراضيهم الحالية قبل الإسلام ببضع مئات من السنين والكثيرون منهم استقروا في الأرض الواقعة بين إيران والعراق وفي مناطق (هزو)وحصن الأكراد ومرعش ويمتدون غرباً حتى البحر المتوسط وقد وجد البعض منهم أيضاً في الشام ومصر والحجاز واليمن ولا يزال الكثيرون منهم يحتفظون بهويتهم القومية ولغتهم وثقافتهم الى اليوم ولكي أطمئن المثقفين الأكراد فسأورد بعض الآراء حول ما ذكر يقول ابن الأثير الجزيري: كانت زوجة (بهرام جوبين)تتسمى بغسم كردي وأسماء أخواتها هي أسماء كردية وعندما توفي بهرام جوبين تزوج كسرى ملك الفرس هذه المرأة ولكن إذا ادعى البعض أن هؤلاء ليسوا أكراداً بل فقط لهم أسماء كردية استعاروها من الأكراد فحتى هذا الكلام يدل على أنه كان هناك شعب كردي عريق أعطى أسماءه لباقي الشعوب مثلما تظهر في بلادنا حتى اليوم اسماء مثل فارس جاجان وتتر وعرب...الخ ويستطرد ابن الأثير فيقول عندما فتح (أردشير بابك)بلاد المدائن (نايسفون) ووضع التاج على رأسه وطالب بالملكية والحكم عندئذ أرسل له شاه ايران رسالة يقول فيها:أيها الكردي ابن الكردي من سمح لك بوضع التاج على رأسك وتماديت حتى أمرت ببناء المدن فأنت تحفر قبرك بنفسك وتستعجل موتك.ويقول القاضي بيضاوي :إن الذي أوحى بفكرة احراق النبي ابراهيم هو من أكراد فارس وقال عبدالله بن العباس إن هذا الشخص كان واحداً من عرب بلاد الفرس فسأله أحدهم هل كان في بلاد فارس عرب آنذاك فأجاب عبدالله أكراد بلاد فارس هم عرب بلاد الفرس وهو يقصد بكلامه الأكراد الرحل.ويقول المسعودي في سنة 332هجري أن شاه جان هي عشيرة كردية تسكن همدان (دينور) كما سكنت عشيرة ماجردان في كنجاور وعشيرتا الهزبني والسرات سكنتا أذربيجان كما استقرت عشائر شاه ونجان ولابازفي الري وعشائر مادنجان،باريسان،خالي،الجلالي،جباركي،جاواني،والمسطك ان كلها استقرت في جيا(الجبال) كما استقر الدبابلة في الشام وأما العشيرتان الكرديتان اللتان تنصرتا واعتنقتا الديانة المسيحية هما اليعاقبة والجوزقان فقد سكنتا جبل جودي. كما يذكر المسعودي في كتابه التنبيه والإشراف أن عشيرة بازنجان هي كردية أيضاً ويقول الإصطخري في سنة 340هجري في معرض ذكره للعشائر الكردية فيعدد منها ماشوبرا، بوزكان،كيكا التي تسكن اليوم حول مدينة مرعش .ويتابع الاصطخري في الصفحة 282 من كتابه ليقول أن مناطق سكنى الأكراد هي بلاد فارس ،كرمان، سجستان، خراسان، أصفهان، جيا، ماه كوفة، ماه بصرة، ماه سبندان همدان ،شهرزور، دارا بفورد، صامخان، أذربيجان، أرمنيستان، دوين على نهر آراس، أران، باب الأبواب ، باب الأكراد، برزئة،بليقان، دربند، الجزيرة، الشام ،صخور. ويعدد الاصطخري أسماء خمس مناطق تسكنها القبائل والعشائر الكردية وكل منها تسمى رام بالفارسية وتعني منطقة وهي :1- رام جان أو رام جيلويه وتمتد بين أصفهان وخوزستان. 2- رام لواليجان وتقع بين شيراز وسواحل خليج هرمز. 3- رام ديوان وتقع في كورة أو منطقة سابور. 4- رام كاريان وتقابل كرمان. 5- رام شهريان وتقع قرب أصفهان ويقال لها بازنجان وقد هاجر عدد كبيرمن سكانها الى مدينة أصفهان.وهناك رام هرمز ورام احمد ويعتقد بأنهما وجدتا بعد وفاة الاصطخري إذ لم يعثر لهما على ذكر في كتبه.والرام كما أسلفنا كلمة فارسية تطلق على المناطق التي يسكنها الأكراد والجمع رموم.هذا ويتابع الاصطخري في استطراداته ويقول:إن كلاً من هذه الرموم كانت لها عاصمة وحاكم يدير شؤونها مستقلاً في مملكته ويأتي هذا الجغرافي على ذكر أثنين وثلاثين من العشائر الكردية كانت تسكن بلاد فارس وهي الكرماني،راماني،مودسر،محمد بني بشير، أويركاني ،بيقلي،بردامهري،محمد بني اسحاق،سوباهي،اسحاقي،شهراكي، طهمداني، زبادي،شهردي،بانداوكي،خسروي،زنجي،سفري،شهياري،مهراكي ، مباركي، اشتامهري، شاهونين فراتي، سلموني، ميري، آزادوختي، مطلبي، برازدوختي ، ممالي، شه كاني، كجني، جليلي. ويستمر الإصطخري في كلامه ليقول.لقد حصلت على هذه الأسماء من ديوان الصدقات وكانت هذه العشائر تمتههن حياة البداوة والترحال وتتخذ من بيوت الشعر مساكن لها وكان عددها يبلغ نصف مليون مسكن كما أنه يعد عشائر لورستان ضمن العشائر التي سكنت بلاد فارس ويعتبرها عشائر كردية سكنت هذه المنطقة.أما ابن البلخي(1) فيقول:في سنة 500 هجري.إن العشائر الكردية تلك قد أبيدت في معظمها أو جميعها في عصر صدر الإسلام وضاع أثرها ولم ينج منها سوى شخص واحد يدعى (علك)(2)احفاده يتواجدون في هذه المناطق حتى سنة 500 هجري والأكراد الذين يقطنون اليوم بلاد فارس قد جلبوا إليها منذ أيام عضد الدولة من أصفهان. هذا إذا اعتبرنا أكراد لورستان في عداد الأكراد القاطنين بلاد فارس كما يقول الإصطخري فعندئذ يمكن عدم تصديق صحة ماذهب إليه ابن البلخي. ويمتدح البلخي عشيرة(شفان كاره)الكردية ويقول في السنين الأخيرة من حياة الدولة البويهية كانت هذه العشيرة لها جيش قوي وتشكل جبهة صلبة في وجه أعدائها وشرف خان وحده لم يذكرها ضمن الأكراد الإيرانيين أو العشائر الكردية الإيرانية ولكنه ذكر اسم راماني كأحد أجداد هذه العشيرة أو فخذ من أفخاذها. ويقول ياقوت الحموي :زوزان وطن جميل جداً يقع بين أرمنيستان وخلاط وأذربيجان ويمتد حتى مدينة ساماس وقد استقر فيها الأكراد والأرمن. أما ابن الأثير فيقول:زوزان موطن واسع جداً يقع الى الشرق من نهر دجلة على بعد مسيرة يومين أو (120) كم من الموصل ويحاذي حدود خلاط وأذربيجان ويصل حتى مدينة سلماس وتكثر فيه القلاع ويخضع بكامله لسيطرة الأكراد البجنويين والبختيين كما أن الجرقة والبشير تخضعان لحكم أكراد البجنوي أيضاً ورئيسهما يدعى(أئيلي)الذي يسكن قلعة(جردقيل) وتقع مناطق بازل الحمراء, في أروخ, باخوخة, كنفورة, الطيره, خوشاب.في أيدي قبائل البختان الكردية. ويقول القلقشندي في كتابه (صبح الأعشى) نقلاً عن مسالك الإبصار لفضل الله العمري في سنة 814هجري .يتألف الأكراد من شعوب عديدة ولكنهم شكلوا شعباً واحداً ومستقلاً في شؤونه وينتشرون بمحاذاة الحدود العربية ولم يتداخلوا أو يختلطوا كثيراً مع العجم كما أنتشرت بعض العشائر الكردية في الشام واليمن وفي مناطق أخرى من العالم وأكثرها في المنطقة الواقعة بين العرب والعجم حيث استقرت هناك . ويتابع القلقشندي ويقول.القصد من الجبال (جيا)هي تلك الجبال الواقعة بين العراق العربي.البصرة والكوفة وبلاد خراسان.ويستمر القلقشندي ليقول.سأبين أسماء بعض العشائر الكردية المشهورة والمعروفة لدي وأسماء العائلات الكبيرة وزعماؤها. وسأبدأ بأكراد جبل همدان في شمال شهرزور وأربيل وحتى الجزيرة وكوار والموصل.1- اللور: احدى العشائر الكردية الكبيرة والتي تضم بين جنباتها عشائر أصغر وهي صاحبة ملك وإستقلالية ولها حالمها وتنتشر فروعها في الشام ومصر والغالبية استقرت في الشام ورجالها شديدوا المراس معتدون بأنفسهم وهم أصحاب كلمة حق ونخوة وشهامة وينقسمون الى قسمين اللور الكبير واللور الصغير. 2- لشوك:احدى العشائر الكردية البدوية الذائعة الصيت ورجالها محاربون أشداء سفاكون للدماء ولكنهم يتميزون أيضاً بالسخاء والكرم والجود ويرحمون فقراءهم ويقدمون لهم مايحتاجون. 3- شفان كاره:وهو متدينون متعصبون (مسلمون)ولكنهم أصحاب ضمائر حية وأشخاص يعتدبهم.هذا ويعرفنا فضل الله العمري صاحب كتاب مسالك الإبصار على جبال كردستان ويقول .إنجبال كردستان (جبال)تمتد بدءاً من همدان وشهرزور باتجاه الغرب حتى تصل الى موطن (تكفور)والى مواقع كانت تابعة لإبن (لاوين) وعلى امتداد أرضيه أي تصل حتى اضنة والمصيصة التي تعرف بأرمينيا الصغرى وكان تكفور ملك الروم يملك حتى سيواس . كما يورد صاحب المسالك أسماء عشرين منطقة كانت قد استقر فيها الأكرد المتمتعين بالحرية والإستقلال ولهم حكامهم الخاصون بهم وهذه المناطق هي: 1- ماهي دشت: وتقع في جبال همدان-شهرزور وهي موطن أكراد (الكوران) وهم أصحاب ملك وإستقلالية.2- دارتنك: وهي موطن عشائر (الكورا)وهم مستقلون ولهم حكامهم الخاصون وينقسمون الى قسمين ويملكان معاً خمسة آلاف محارب. 3- دانسرك- نهاوند : تقعان قرب شهرزور وتسكنهما عشائر الجلالي وهم أصحاب عصبية وسيف وحرب يملكون ألف مقاتل ومستقلون في شؤونهم. 4-جبال همدان : تقطنها عشيرة كردية قريبة من الجلاليين تطلق على نفسها اسم (زنغنة)تتمتع بالحرية والإستقلال. 5- شهرزور: تقطنها عشيرتان كرديتان هما(كوسه)و(بابير) مستقلتان في شؤونهما الداخلية وبعد محنة بغداد هاجرأفرادهما الى مصر وحلت محلهما في أرضهما السابقة عشيرة خولسان(خوله) وهي غير معادية للسكان الأصليين من الأكراد. 6- في أذربيجان: منطقة تقع بين شهرزور وإشنو يقطنها أكراد الصيولي (شولي). 7- ألشتار: ويقطنها أكراد الكرطاوي ويقع قسم من مدينة أربيل ضمن ممتلكاتها. 8- كاركار: ويقطنهاأكراد(الهسنا)وهم ثلاثة أقسام.عيسى،شهاب الدين،تيلي (جاكي) . 9- دربندالقره بلي: هي موطن أكراد القرباوي وهم مستقلون ويفرضون ضرائب على القوافل المارة بدربند ولهم علاقات وارتباطات مع بلاد مصر ولهم مكاتبات مع ملوكها. 10- كروحين(دقوق الناقة): يقول مينورسكي كان يقطنها أكراد التيركارين وتقع بين كركوك وتاوك وقد توفي حسام الدين الهزباني حاكم أربيل في هذه المدينة ودفن فيها وكان يلقب بأبي الهيجاء البدين.11- في منطقة أربيل وبين جبلين سكن بعض الأكراد وكانوا يوالون مصر ويهادنون التتر أيضاً .12- مازنجان.سكن أكراد مازنجان في مناطق بيره وه،نجمة،سواهران،وهم من أكراد الحميدية وهؤلاء الحميديون كانوا يشكلون القسم الرابع من الجيش الأيوبي الكردي. هذا وقد احتل الهكاريون والزرزاريون والمهرانيون والميديون مكانة عالية في المجتمع الكردي وكان آل مبارز الدين هم الحكام القدماء لهذه القبيلة وكانوا ملوكاً لها أرسلت إليهم الهدايا من بغداد وكانت أربيل تخضع لحكم آل مبارز الدين-كك.13- منطقة سوهران: وتضم شقلاوة وخفتيان أبو علي وخفتيان الصغرى وكانت تخضع بسهولها وبواباتها لعشائر الخوشناف في سوهران. 14- ملاذكرد- رستاق : سكن هاتين المنطقتين الأكراد الزراريون ويقال بأنهم كانوا عجماً ثم تأكردوا.15- جولمرك: يقطنها الأكراد الجولمركيون الذين ينسبون أنفسهم الى العرب ثم أصبحوا أكراداً ويكن الأكراد لملوك الجولمركيين الإحترام والتقدير.ولكن الأكراد الجولمركيون في الحقيقة هكاريون وحكامهم فقط ينسبون أنفسهم الى العباسيين والرعية ليسوا عرباً ويفرض الجولمركيون الضرائب على القوافل المارة في البوابات والطرق وحكامهم مشهورون بأصحاب المراعي الخضراء(ملاحظة جكرخون).16- المركفر: ويقطنها أكراد متحالفون مع الجولمركيين.17- كوار: وتقع الى الغرب من الجولمركيين ويقطنها اكراد الكوار. 18- الدينار: ويسكنها أكراد الدينار. 19- العمادية- وهرور: ويقطنها أكراد هكاري ويقال لهم اليوم بادينان وبقي من الهكاريين الداسنيون.20- القمراني- وكهف داوود : يقطن هذه المنطقة أكراد (التنبكي) والمسطكيون ويورد صاحب المسالك أسماء البختي والسندي والداسني والدنبلي ضمن مجموعات هذه المناطق كما يذكر اسم شخص يدعى (البالو الخرسي) ويصفه بالشجاعة والاقدام والذي كاد أن يستولي على ماردين .أما صاحب (التثقيف) فيستقي معلوماته من مخطوطات مصرية قديمة ويورد أسماء خمس وعشرين عشيرة كردية .كما يورد مينورسكي اسم أربع وعشرين عشيرة كردية سكنت جبال القوقاز وعشيرتين هما (كل)و(زنغنة) في منطقة خراسان وعشيرة (جيكان)في كرجستان. أما ابن خلدون فيقول :هاجرت عشيرتان كرديتان الى الجزائر تحت اسم بادين ولاوين ويعتقد بأن عشيرة بادين هاجرت موطنها في بادينان الى الجزائر وأن لاوين هي بقايا قبائل اللولو.ويقسم شرف خان البدليسي الأكراد الى أربعة أقسام وذلك حسب اللهجات الدارجة وهي الكرمانج واللور والكور والكلهور وأكبر هذه الأقسام أو المجموعات هي الكرمانج ويعادل أو يبلغ عددها عدد المجموعات الثلاث الأخرى مجتمعة وموطن هذه المجموعة يمتد من البحر المتوسط وحتى بحيرة أورمية ومن الموصل جنوباً حتى كرجستان وأرمينيا شمالاً وأما الأقسام الثلاثة الأخرى فيمتد موطنها من بحيرة أورمية وحتى خليج هرمز ومن أربيل حتى كرمان-همدان(كرمنشاه)وهكذا فإن حاكم بدليس يحدد جغرافية كردستان بدءاً من خليج هرمز في الشرق الى خليج الاسكندرونة والبحر المتوسط في الغرب وحتى شمال ملاطية ومرعش ويضع الرقعة الجغرافية للكرد بين الفرس وأذربيجان وأرمينيا الكبرى وأرمينيا الصغرى وسورية والعراق العربي ويوزع الدول والإمارات الكردية على هذه الأراضي ويذكر العشائر والقبائل الكردية التي سكنت المنطقة ويحدد قلاعها وحصونها.ولكن مما يؤسف له أن ينقل تاريخ أمرائنا من أفواه أولادهم بشكل موجز لايفي بالغرض المطلوب وحتى سيرهم التي دونت في التاريخ لم تذكر الا باختصار شديد.ويتوسع محمد أمين زكي بك في الموضوع أكثر ويأتي على ذكر أصل الأكراد وعشائهم ولكنه يستقي معلوماته من اشخاص غرباء لايعتدبهم كثيراً ولكن ماذا نفعل فهذا هو واقعنا لقد سدت أمامنا المنافذ وحوصرنا في موطننا ولامجال للإبداعات الفردية حيث تحد من تحركات مثقفينا وعلمائنا ولايفسح لهم المجال لتتسع مداركهم العلمية عن طريق المتابعة والدراسة وحيث هناك الكثير من الآثار الموجودة في بلادهم ويمكنهم فيما إذا لو نقبوا عنها لتمكنوا من الإطلاع على ماخفي من تاريخ هذا الشعب وكلي أمل في أن يأتي هذا اليوم الذي نستطيع فيه الكشف عن الكثير من الغموض وأسرار تاريخ بلادنا ونساهم في اغنائه. هذا وفي الأونة الأخيرة طبعت بعض الكتب الجيدة مثل )مفرج الكروب)لإبن واصل و(دولة فارقين) لابن الأزرق الفارقي كما صنفت كتباً قيمة حول حكام وإمارات بهدينان ويمكن للمرء أن يعتبرها مراجع ومصادر جيدة وينقل منها أشياء ومعلومات ثمينة ويجب ألاننسى جهود علماء أكراد ساهموا في إثراء معارف شعبهم وبذلوا جهوداً كبيرة في مؤلفاتهم حول الكرد وكردستان مثل محمد أمين زكي بك وشرف خان البدليسي والمردوخي وإني مع الشعب الكردي أشكر هؤلاء أبطال الكلمة والعلم وهناك مساهمون آخرون خاضوا في حقيقة شعبهم وهم احسان نوري ونوري ديرسمي وعبدالرحمن قاسملو وجلال الطالباني.كما أدلى آخرون بدورهم في هذا الميدان وحاولوا إخراج كتب جديدة واسمع عن قدري جميل باشا وأكرم جميل باشا ولكنني لم أضطلع على نتاجاتهم بعد وهذه كلها أعمال كبيرة تقدم للشعب الكردي ولشعوب العالم أجمع كما أن هناك كتابات تتحدث عن تاريخ الكرد وكردستان باللغات التركية والفارسية والعربية والأوربيون ساهموا ببعض الكتب القيمة في هذا الاتجاه وترجمت بعضها الى الكردية وبعضها لم تترجم بعد لأن هذه الكتب عديدة وكتبت بلغات متعددة فصعبت ترجمتها بالإضافة الى أنها قد ألفت في عصور متفرقة وسأبذل جهدي في أن أجمع كل هذه الكتب وأحاول ترجمتها ثم أضيف إليها ما أراه مناسباً لكي أصل الى إخراج تاريخ ضخم لهذا الشعب يأتي على جميع جوانب حياته ولغته وثقافته وكلي أمل أن أجعل هذا العمل الكبير والصعب ومايرافقها من جهد مساهمة متواضعة مني لشعبي وبذلك أكون قد ساهمت بقسط ولو بسيط في هذا المضمار وأن تكون لي حصة ونصيب في إثراء اللغة والثقافة الكرديتين. | |
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل