1- أوشي -2- إيتاكلي-3- أورلوما-4- إيلي-5- لوكال زاغيزي.
الدولة الكوتية في سومر
حكم الكوتيون الأكراد بلاد سومر التي تقع في بلادمابين النهرين (ميزوبوتاميا) قرابة مئة عام بدءاً من عام (2225) ق.م وكانت عاصمتهم مدينة (أرانجا) وتقع قرب كركوك الحالية.والكوتيون من الشعوب القديمة الذين تطلق عليهم تسمية الآسيويين وهم قوقازيون ولايعرف متى شكلوا دولتهم في هذه المناطق الجبلية. ويورد عزيز عثمان اسمهم مرادفاً مع كثير من التوحش والحقد وإراقة الدماء ويقول الكوتيون شعب اتصف بسفك الدماء والغزو والسلب ونهب الشعوب المجاورة وكانوا محاربين أشداء ترهب جانبهم.وفي عهدهم عم البلاد الفقر وتراجعت الزراعة والعمران.وكانوا قذرين قبيحي المنظر يسلبون كل شيء ويأخذون ضرائب من الشعوب التي وقعتتحت أيديهم ويستولون على أموالهم كما ارتكبوا الكثير من الفظائع .وقد ظل الناس يروون عنهم قصصاً وفظائع ارتكبوها بحق الشعوب من قتل وتدمير وتنكيل حتى بعد مئتي سنة من زوال حكمهم. وقد ظهرت بعض المخطوطات القديمة تصف الكوتيين بأنهم متوحشون ومصاصوا دماء قتلوا الرجال وسبوا النساء وفصلوا عنهن أطفالهن وسلبوا ونهبوا البلدان وأحرقوها وأخذوا الذهب والفضة وهربوا بها الى الجبال.وبعض الكتاب السومريين يصفونهم بجن الجبال وقد وصل الأمر الى حد أن الأطفال في المدن كانوا يبكون ويرتعدون ولاينامون الليل خوفاً من هؤلاء الكوتيين والى الآن يخوف الأكراد أطفالهم ليناموا ب عبارة (كوريه مانجو) وهكذا كانت النساء ينيمن بها أطفالهن ولاتزال.هذا وأن الأسماء باجن وبجن وبجنوي وبشتوي كلها أسماء لعشيرة كردية واحدة مشهورة وقد حلت محل الحوريين القدماء وسيطرت على قلاع (فنك) و(حصن كيف)و(طور) ويمتدحهم المؤرخون كثيراً ويأتون على ذكر أوصافهم ومنهم ابن الأثير وابن الأزرق الفارقي.
ويقول شرف خان.يدعي البعض أن الأكراد كلهم انحدروا من سلالة الأخوين البجن والبخت(1) وتوجد في منطقة (الهفيركان)الحوريون القدماء أطلال مدينة أثرية قديمة واسعة وكبيرة تدعة (بجنوير) وكانت البجن قرية يسكنها البجنويون ولازالوا يسكنونها حتى اليوم وهم شجعان لايهابون الموت ومشهورون في مناطقهم وقطاع طرق لايشق لهم غبار وسفاكو دماء وغزاة نهابون .
ويقول : عزيز عثمان. وأخيراً تمكن هذا الشعب الذي وصفه المؤرخون بالتوحش وسفك الدماء أن يقتبس ما هو جميل وحسن من الحضارتين السومرية والأكادية واعتنق ديانتهما وشرائعهما وتقدم أشواطاً في الحضارة هذا وأكتشفت بقايا أثرية بابلية وردت فيها أسماء ملوك كوتيين ويبدو من هذه الأسماء أنهم مثل الكاشيين واللولويين ينتمون الى جنس القوقازي ويكتبون باللغةالسومرية وفي كثير من الأحيان كانوا يسمون ملوكهم وبكثير من التكبر والإستعلاء ب(جهان كير) أي حاكم الدنيا وزعيم العالم .
ويقول عزيز عثمان في موضوع آخر إن الشعوب التي سكنت إيران ليست جميعها من سلالة واحدة وإعتماداً على العظام التي اكتشفها المؤرخون وعلماء الآثار والتي تعود الى عصور ماقبل التاريخ في إيران فقد تم الإستنتاج بأن هؤلاء الإيرانيين ينقسمون الى سلالتين إحداهما استقرت في غرب إيران -آسيا وانتشرت حتى بلاد السند وتركستان الروسية وأفرادها ذو رؤوس مدورة ويسميهم المؤرخون بالأسيويين-القوقازيين. وهذه السلالة ليست سامية ولاهندو-أوربية وتنضوي تحتها عدة شعوب منها أورارتو في أرارات والكاشيون في كركوك والأرمن في لورستان والحوريون-الميتانيون في سورية وكردستان الأوسط وميزوبوتاميا وهذه الشعوب جميعها كانت تتكلم بلغة واحدة وفي كلمات هذه اللغة الكثير من الأحرف الزائدة تضاف الى ماقبل وبعد الكلمة وكانت تكتب وتلفظ أيضاً. ومن الجائز أن يكون السومريون هم أيضاً فرع من الشعوب الآسيوية-القوقازية وقد انفصلوا عن بني جلدتهم منذ عصور موغلة في القدم.كما كان الشعب الأكادي السامي قد اتخذ مواقعه وسط هؤلاء وتقدم خطوات نحو الحضارة ولذلك نرى أن اللغة السامية وقد تداخلت مع اللغة السومرية -الآسيوية-القوقازية.
ويقول عزيز عثمان معقباً .عندما بدأت الدولة الأكادية تحتضر فإن الكوتيين واللولو قد هبطوا كالسيل الجارف من الجبال نحو الجنوب متوجهين الى بلاد سومر وأكاد.وفي موضع آخر يقول.إن الكوتيين هاجموا بلاد أكاد في أواخر الألف الثالثة قبل الميلاد وجلبوا لها الدمار والخراب كما سيطروا على بلاد عيلام أيضاً. هذا وقد حكم الكوتيون بلاد ما بين النهرين بالحديد والنار مدة تقارب ال(125)عاماً وداسوا قوانين وشرائع هذه البلدان بالأقدام وقد أثر ذلك على الحياة الإقتصادية فأصابها البوار والتأخر كما تظهر القائمة التي وجدت بأسماء ملوكهم بأن الأوضاع كانت مزعزعة والفوضة والخراب والدمار تضرب أطنابها في هذه المنطقة وترتكب أعمالاً منافية للشرائع والقوانين .كما كانت مدن لاكاش وأوما وأور تدفع ضرائب سنوية الى الكوتيين وبعضها تتمتع باستقلال نسبي تحت حكمهم.إلا أن هذه الشعوب استطاعت أن تحرر بلادها من الكوتيين وبدأت مرحلة سلالة (لاكاش الثانية) ومن ملوك هذه السلالة (لوكال آشومكال) الذي أصبح حاكماً على لاكاش في أواخر عهد نارام سين كما أنه عاصر (شاركالي شاري) وقد حكم من هذه السلالة عدة ملوك في العهد الكوتي منهم (أوربابو) وتوجد لوحة له في متحف اللوفر في فرنسا. وكان (جوديا)هو الملك السابع من ملوك لاكاش الذين حكموا تحت سيطرة الكوتيين وهو كبيرهم وفي عهده تقدمت بلاد لاكاش-سومر خطوات كبيرة نحو العلم والتجارة والعمل وفن البناء وكان حكم هذا الملك يصادف أواخر حكم المملكة الكوتية ويظهر من اسمه بأنه يمكن أن يكون كوتياً أو أنه اتخذ لنفسه اسماً كوتياً.وقد ترك هذا الحاكم (18) لوحة أثرية نقشت على أحجار سوداء وتماثيل ونقوش اكتشفها العلماء وأفضلها توجد في متحف اللومز بفرنسا تحت اسم (المعلم جوديا) كما توجد في المتحف العراقي لوحة أثرية تعود لهذا الملك ويظهر فيها جالساً وعلى رأسه خوذة حديدية ويضم يديه على بعضهما فوق صدره ويبدو كأنما يصلي وعلى ثيابه كتابات باللغة السومرية يظهر بينها اسمه واضحاً وكذلك بعض الأدعية والصلوات والإبتهالات الى الله ووضعت لوحته في المتحف البريطاني تحت اسم (جوديا) كما اكتشف علماء الآثار الفرنسيون الكثير من المخطوطات القديمةالتي تعود الى العهد السومري في لاكاش وتبدو فيها الأنشطة والفعاليات التي ازدهرت في عهد جوديا كالتجارة والبناء بشكل خاص مما يدل على أن الظلم والقوة والهمجية التي مارسها الكوتيون لم تحل دون تقدم بلاد سومر أشواطاً في الحضارة والرقي ولم يظهر بين هذه المكتشفات الأثرية مايدل على الحروب ونستنتج من ذلك بأنهم لم يستطيعوا إثارة القلاقل تحت حكم الكوتيين وفي الحقيقة لانعلم متى أصبح (جوديا) ملكاً على لاكاش بشكل دقيق ولكننا نعلم علم اليقين بأن لاكاش قد خطت في عهده خطوات كبيرة في نواحي الأدب والشعر والعلم وقد اكتشف هناك قرميدان كتبت عليهما أشعار عذبة رقيقة المشاعر باللغة السومرية في مدح جوديا ومضمونها.بنى جوديا معبداً وعلا صرحه الى السماء للإله (نينكرسو)فبه أسبغ النور على الوطن.احفظه يارب ويظهر أن الشعب الكردي حتى في هذه الفترة كان يقدس النار ويحافظ عليها وقد أوقدها في معابده وبنورها كانت تضيء المدن والوطن.
ويقول جوديا في احدى أدعيته وصلواته.أنا يتيم لا ام لي وأنت أمي الحقيقة أنا لا أب لي وأنت والدي الحقيقي.
هذا وقد بنى جوديا معبد (إينونو) ومن أجله جلب الأخشاب والأحجار الصلبة كالرخام والازورد من إيران وجلب الذهب والفضة والآلات والأدوات من بلاد مختلفة كما شق الترع والسواقي والأنهر فكان بمثابة الأب الحنون لشعبه.2-أونين غرسو بن جوديا.
لانعرف الشيء الكثير عن تاريخ هذا الملك ألاأنه ترك ثلاث لوحات أثرية وأفضلها موجود في متحف اللوفر في فرنسا وهو يبدو من خلال هذه المخلفات الأثرية أكثر شبهاً بأبيه وهذه اللوحة منقوشة على حجر نصف مرمر وبرى عليها بعض الناس يقدمون له الضرائب السنوية ولكن على مايعتقد فإن حكمه لن يدوم طويلاً أو ربما نقل عاصمته من لاكاش الى مدينة (أور) ويظهر هنا اسم(أورابا) كحاكم لمدينة لاكاش.
5- سلالة أور الخامسة :
في أواخر حكم الملك جوديا في لاكاش ظهر شخص يدعى (أوتوحجال)الذي انتفض ضد الكوتيين وتمكن من التخلص من سيطرتهم ويقول في احدى المخطوطات القديمة.هؤلاء الكوتيين تنانين الجبال وأعداء الله قد انتزعوا الملكية من يدنا وأخذوها الى الجبال وملأوا بلاد سومر بالعداوة والبغضاء والفساد وأخذوا الرجال والنساء والآباء والبنين بالقوة كسبايا وعبيداً لأنفسهم. وأن (إنليل)الإله الكبير فوضني وجعلني حاكماً أنا(أوتوحجال) ملك(أوروك) وحاكم الدنيا والملك الذي لايكذب لأومر مملكة الكوتيين وأدحرهم من بلاد سومر وبالفعل فقد تمكن هذا الملك المتمرد أن يقتل الملك الكوتي (تيريكان) ومنذ ذلك اليوم اختفى برابرة الجبال من بلاد سومر.
ويقول مستر هول: بأن حاكم الكوتيين الأول عرف بإسم (أناتوم) الذي حارب العيلاميين في الألف الثالثة قبل الميلاد.2- آنوبانيني :
حسبما يقول مستر هول فإن الملك الكوتي هذا أصبح حاكماً على بلاد الكوتيين والسومريين وذلك في عام 2800ق.م .وكما يقول البروفسور سبايزر: إستناداً الى تشابه الأسماء فإن الكوتيين يحتمل أن يكونوا قد دخلوا بلاد سومر منذ فترة بعيدة جداً وفي وقت مبكر من تاريخهم وسيطروا على بلاد أكاد أيضاً وكما يبدو فإن بلاد لاكاش قد مرت بفترة ازدهار ورخاء خلال حكم الكوتيين من حيث الفنون والعمران والبناء ولكن وحسبما يقول محمد أمين زكي بك فمن المفروض أن يكون الكوتيين قد هزموا الملك الأكادي (نارام سين) وسيطروا على بلاد سومر-أكاد ومن المفروض أيضاً أن تكون لاكاش قد دخلت تحت حكمهم في نفس الوقت ودام حكمهم لهذه البلاد قرابة مئتي عام وكان جوديا يحكم لاكاش من قبل الكوتيين ويحتمل أن يكون هو نفسه كوتياً .3- تيريكان:
وكما يبدو فإن الدولة الكوتية في عهد هذا الملك كانت شديدة الفقر وأهلها يعيشون في بؤس وحرمان وفي القرن الخامس والعشرين هاجم ملك أور بلاد سومر-أكاد وقتل تيريكان فتراجع الشعب الكوتي الكردي الى مواطنه القديمة في سفوح جبال زاغروس ولكنهم عادوا في القرن الثامن عشر قبل الميلاد وبالتحالف مع الكاشيين ليهاجموا بلاد بابل من جديد ومنذ ذلك الوقت وحتى القرن الثالث عشر قبل الميلاد لم يسمع شيئاً عن الكوتيين وانقطعت أخبارهم. ويقول (شالمنصر الأول) في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وتحديداً بين سنتي 1280-1261ق.م (في هذا الوقت اشتهر الكوتيون بالجبروت والعنف وانتفضوا ضدي ودامت إنتفاضتهم مدة طويلة ويتابع شالمنصر القول.من أوراتري (أورارتو) وحتى كموخي سالت دماء الكوتيين أنهاراً) ويبدو أن بلاد الكوتيين من أرمينيا وحتى طورعابدين قد أغرقت في بحار من الدماء على يد الملك الآشوري هذا
ويقول علي عوني في بداية كتابه(شرف نامة) .إن المؤرخين المعاصرين يقولون ليس الأكراد هم فقط أولاد وأبناء أولئك (الكردوكيين)الذين التقى بهم المؤرخ والقائد اليوناني (كزينوفون) قبل الميلاد بمئة عام بل ويحتمل أيضاً أن يكون الكوتيون الذين عرفوا بهذا الاسم ومعناه المحاربون الشديدوا المراس قد سكنوا هذه البلاد منذ عصور سحيقة جداً وكان الآشوريون يسمون هذا الشعب ب(كاردو-جاردو) ويعتقد البعض بأن الكاردو هؤلاء هم من السلالة القوقازية ولكنهم اختلطوا مع الآريين ولذا فهم يعدون أنفسهم من الآريين القدماء ويستطرد علي عوني قائلاً: بعد زوال الإمبراطورية الآشورية من الوجود استطاع الكوتيون إنشاء امبراطورية مع أبناء عمومتهم الميديين. وكان جودرز بن كيو من الملوك الذين حكمو هذا الشعب والى يومنا هذا فإن أكراد الكوران والكلهور يدعون صلتهم مع جودرز.
ويتابع علي عوني بك كلامه ويقول. إن جودرز هو أبو رهام الذي هاجم بلاد اليهود في عهد بهمن كياني ثم أصبح رهام ملكاً على إيران وحكمها بإسم الاسرة الكورانية(الجورانية) واسم هذا الملك لدى المؤرخين العرب هو (بختنصر) وقد اكتشف مؤخراً حجراً في بهستون في قصر شيرين نقشت عليه كتابات تفيد بأن جودرز هو اسم لأحد الأشخاص ويكتب أيضاً (كوهدرز)ويقول سبايزر:بأن الكوتيين (كورتي)من حيث اللغة ينتمون الى مجموعة شعوب زاغروس ولهذا يجب ألا ننظر إليهم على أنهم ساميون أو هندو-أوربيون والحقيقة فقد وجدت في حوالي الألف الأخير قبل الميلاد بعض العائلات الآرية في بلاد مابين النهرين (الجزيرة)وقبل بدء الألف الأخير لماقبل الميلاد كان قد تحول الكثير من شعوب زاغروس الى آريين (هندو-أوربيين)ولكن لايمكننا من خلال هذا القول اعتبار الكوتيين من السلالة الآرية لأننا لانملك أدلة تجعلنا نميل الى الإعتقاد بذلك.
ويقول مستر (مزروك) في الإنسيكلوبيديا الإسلامية إن المؤرخين المسيحيين يسمون جبل جودي بجبل الكرد (كردين)وقبل ذلك كان يسمى (نيسير) ويقع في بلاد (كردين) وفي العهد الآشوري أطلق اسم (كوتيوم)أي بلاد الشعب الكوتي على جبال بوتان وعلى مايبدو فإن هذا الإسم استمر حتى عهد صدر الإسلام حيث استبدل باسم (جودي) لأن الحرف (g) الأجنبية تقابل الحرف (ج) العربية.هذا وقد اصطدم الملك الآشوري (تيغلات بلايزر)مرات عديدة مع الكوتيين في حروب مريرة في جبال (آزو)هزو.
ويقول درايفر: أن آزو وهزو هما تسميتان لجبل واحد .ويقول المؤرخ اليوناني (كزينوفون) يمتد موطن الكاردوك حتى مناطق (بختان) وقد تحول اسم هذه البلاد الى كردين وباللغة الآرامية تسمى (هود-كاردو) كما يسمي الآراميون جزيرة بوتان ب(كازارتاي-كاردو) والأرمن يسمونها (كردوز) والبلاجوريون يلفظونها (باكاردا) وهكذا يقول الطبري أيضاً أما ياقوت الحموي فيذكر بأن باكاردا جزء من بلاد جزيرة بوتان(جزيرة ابن العمر)وعلى مايبدو يمكن الإفتراض بأن الرقعة الجغرافية (كردين-باكاردا)تمتد من جنوب بحيرة وان شمالاً وحتى جبال جودي وجزيرة بوتان جنوباً ومن شرقي الجودي وحتى شرقي آمد(دياربكر) .كما أن هذا الاسم الذي عرف به الأكراد قديماً يلفظ باشكال متعددة مثل كودي، كوتي، كورتي، جوتو، كاردو، كردون، كردوخ، وكلها الفاظ وتسميات لشعب واحد هو الشعب الكردي.
ويقول درايفر أيضاً: أن كاردا ،كاردوخي، كورتوخي، خوردي، كارداك، سيرت، خوردابي، خوردوئني، كارداوي، لها معنى واحد وتطلق على شعب واحد مثلما أن أكراد اليوم والكردوخيين الذين كانوا قبل الميلاد باربعمئة عام و(الكاردو) الذين وجدوا قبل الميلاد ب ألفي عام هم شعب واحد. وحتى اليوم لايزال الناس يختلفون حول تسمية هذا الشعب فالعرب يقولون : كرد، أكراد، كراد، كردي، والأتراك يقولون: كرد،كردو، كردلر، قرهكرد، باباكرد، ونحن الأكراد نطلق على أنفسنا اسم كرد، زازا -دنبلا ونقول أيضاً كرداسي،كرمانج، ويقال ل زازا -دنبلا (الزازا) كما أن هناك عشائر كردية تدعى بأسماء معينة مثل بوتا، بهدينان، سورا بابا ،كورا ومن الجائز أن تكون التسميات القديمة التي تظهر اليوم في عموم مناطق كردستان كانت فيما مضى أسماء لعائلات وعشائر كردية عريقة في قدمها فمثلاً (كودي)اسم لإحدى الجبال و(كرديه)اسم قرية و(كوردكا) قلعة تقع في شيروان و(كورنكا)عشيرة كبيرة تنتشر في منطقة غرزان و(كودا)اسم لعائلة بوبلانية ودشتاكردي (عشيرة كردي) في منطقة أربيل والدشت هنا بمعنى السهل. كما بقي الى اليوم اسم كاسي(كاسكا) ويعتقد أنها عشيرة كردية لاتزال باقية حتى اليوم ومن ميتان بقي اسم (متينا) في ثلاثة مواقع هي هوري(حوري) وهويريني وهفيركي والهوري اسم قلعة تقع اليوم في كردداغ كما بقي من سوباري وسومري اسم (سو) وهي قلعة تقع في بدليس وبقي من نايري ونهري اسم (شمزينان) وبقي السيرتيون والسيتيون في مدينة سيرت ومنطقة أومريان ومحل ماني بقي مانا (ألمانا).
وبإختصار فإن أسماء الشعوب التي استقرت في كردستان قبل العصور التاريخية بقيت حتى اليوم هناك ولا أعتقد أن كلاً منها كانت اسماً لشعب بل يمكن أن تكون كل منها اسم عشيرة حيث كانت العشيرة الواحدة ترى في ذلك الوقت نفسها عشيرة ودولة تحارب أعدائها بنفسها وكما هو عليه الحال اليوم فإن هذه العشائر لم تستطع أن تتوحد وتشكل دولة واحدة على رأسها ملك واحد. يحكم الناس جميعاً ليدافع عنهم ويدافعون عنه ويطيعوه ويقودهم هو الى حيث الدولة الكبيرة والشهرة والمجد ليساهموا في إعمار العالم وتقدمه.
- ملوك الكوتيين :1-أنا توم -2- آنوبانيني-3- شارلاك-4- تيريكان-5- لوكال زاجيزي الذي أصبح ملكاً على لاكاش ويظهر من قائمة الملوك هذه بأن هؤلاء حكموا بالقوة بلاد سومر-أكاد مايقارب المئة عام ملوكاً وحكام.
- سلالة أور الثالثة :وكما أسلفنا فإن دولة الكوتيين (كوددي) قد تراجعت من بلاد سومر وأكاد على يد عدوها أو توحجال(أوتوهي كال) وانسحب الكوتيون متوجهين صوب جبال زاغروس وفي هذه الأثناء ظهر أحد الأشخاص ويدعى (أورنامو)الذي تمكن من السيطرة على جميع بلاد سومر.
1-أورنامو : أسس هذا الملك سلالة أور الثالثة وقد حكم خمسة من ملوكها قرابة المئة وإثنين وعشرين عاماً وقد اختلف المؤرخون حول بداية ونهاية حكم السلالة.
يقول ديلابورن في كتابه (ميزوبوتاميا) إن هذه السلالة حكمت (116)عاماً ويقول في كتابه الآخر (شعوب الشرق الأوسط) أن هذه السلالة حكمت مئة وثمان سنوات .وأن بداية حكمها كان عام (2328) ق.م وأورنامو هذا هو كبير ملوك سومر وقد عثر العالم ليوناردوولي على مكتشفات أثرية هامة تعود الى عهد هذا الملك في أطلال مدينة أور وقد تم التوصل منها سبع سنوات من حكمه انتفض ضد الملك وانتصر عليه وتمكن من السيطرة على البلاد وأصبح ملكاً وقد بنى العديد من المدن والمعابد والقصور ومنها معبداً لإله القمر (ننرا) وآخر لزوجته (نين كال) كما بنى لنفسه قصراً ملكياً في أور وبرجاً وسوراً للمدينة وأتحف بالعمران مدن لاكاش وأريدو وأوما ولارسا وأرب. وشق الترع والسواقي والبرج الذي قاوم عوادي الزمن في أور منقوش عليه اسمه ويتألف من ثلاثة طوابق. كما وضع هذا الملك شرائع وقوانين اقتبس منها حمورابي شريعته وتوجد الآن هذه القوانين في متاحف استانبول وكانت مدة حكمه أي حكم أورنامو (18) سنة وامتد بين عامي 2123-2106ق.م .
2-شولكي بن أورنامو :
قبل أن يصبح ملكاً كان يعرف ب(دونكي)وقدحكم مدة خمسين عاماً من سنة 2106 الى 2057ق.م وكأبيه اهتم بالعمران وبناء دولته وقد خص مدينة أريدو باهتمام خاص تلك المدينة التي كانت تقع على نهر الفرات واليوم تبعد عن هذا النهر قرابة المئة ميل وهي من المدن السومرية القديمة ويقع معبد (أبا) في هذه المدينة وهو أقدس المعابد السومرية وبنى المعابد في الكثير من المدن كما هدم معبد نينوى وبنى معبداً في عيلام ولم يكن هذا الملك ليمنح صلاحيات واسعة لحكام المدن وكان يبعث برجاله وأقاربه الى تلك المدن ليجمعوا منها الضرائب السنوية ولذلك لم يستطع حكام المدن أن ينافسوه ويقوموا بثورات ضده كما لم يكونوا قادرين على التحرك وخلق مشاكل له فكان لهم بالمرصاد وخاض حروباً دموية مع برابرة جبال زاغروس ولقب نفسه بحاكم المناطق الأربعة سومر وأكاد وسوبارتو وأومورو وبعد عشرين سنة من حكمه أرسل جيشه الى بلاد سوبيرو وجبال زاغروس عدة مرات لأن هذه المناطق كانت تثور ضده ويتمكن من إخمادها في كل مرة ثم أرسل عساكره الى بلاد (إنشان عيلامي) وسيطر عليها مع إنه كان متزوجاً من ابنة ملك إنشان ورغم ذلك فكان حموه أي أقارب زوجته يثورون عليه ويهاجمون بلاد (لولو وسيموري)ولكنه تمكن من القضاء على ثورات حميه الطامعين في الملك.وكان ينقل عن طريق البحار والأنهار الكثير من الأشياء الضرورية واللازمة لمملكته.
3- أموسين بورسن :
حاكم الطراف الربعة الذي حارب مراراً شعوب سوبارتو وجبال زاغروس فسيطر على الكثير منها.
4-شوسن بن بورسن :
في عهده توجه العموريون من مناطق الفرات الى جنوب بلاد الجزيرة (ميزوبوتاميا) وخوفاً من هؤلاء فقد بنى شوسن سوراً حول مدينته سماه بسور (عامورو) أوجدار مارتو ويعتقد العالم هرزوني بأن العموريين كانوا يفرون أمام الحثيين نحو جنوب الجزيرة وصلوا حتى بلاد سومر أوبالقرب منها وكان السومريون متقدمين في الحضارة ويستون أراضيهم ويساتنهم عن طريق الري من الأنهار .
5-أبيسن بن شوسن (25):
حكم قرابة ربع قرن وفي عهده ثار العيلاميون ضده ولكنه تمكن من إخضاعهم كما سيطر على العشائر العمورية الرحل ولكن عقد العموريون حلفاً مع العيلاميين وهاجموا معاً بلاد سومر وانتصروا على جيش أبيسن وأسروا أعداداً من هذا الجيش حيث أخذ العيلاميون بعضهم الى مدينة (سوزا) عاصمة مملكتهم كما أخذوا معهم تمثال (ننرا) إله القمر وبهذا الشكل انتهى حكم سلالة أور الثالثة واقتسم العيلاميون والعموريون بلاد سومر فيما بينهما فأقام العيلاميون دولة في مدينة (لارسا) وأقام العموريون أخرى في (إيسن) ومنذ تلك الفترة أصبحت اللغة السومرية في طي النسيان وبقيت فقط حيث يرددها المسنون في صلواتهم وأدعيتهم. وفي أطلال مدينة (ينيور) اكتشف ليوناردوولي بعض الأغاني والشعر أو القصائد مكتوبة على ألواح من الطين وكان الموضوع الذي تناوله الشعراء والمغنون هو في رثاء ما اصاب وطنهم من تقسيم وويلات ودمار .ونقتطف هنا بعضاً من هذه القصائد :
طغى العيلاميون وبارت الشرائع
جاؤا كالطوفان
دمروا كل شيء
أي سومر متى تستعيدين مجدك
العائلة المقدسة أخرجوها من المعبد
تركوا المدن والمعابد أطلالاً
لم يبقوا على شيء
اغتصبوا منا العرش
انتزعوا منا الحكم
مزقت الشريعة بهمجية
توجه إنليل الى بلد آخر
كل شيء بلا أمل
لقد ساقوا أبيسن المقدس الى عيلام
العدو الحقير داس على كل شيء
خطفوهم جميعاً النساء والمال والبنون
أكاد أموت خوفاً من الأشباح
لم يراعوا إلاً ولاذمة
أخذوا لباسي وأعطوها لزوجاتهم
وزينتي ومقتيناتي الى أخواتهم
وأصبحنا نزلاء السجون
بالقوة داسونا تحت الأقدام
خوفي من القتل يهزني
حتى في بيتي يخوفني
كاالحمام اهتز في داخلي
كاالبومة أختفي في الكهوف
يهاجمونني حتى في قبري
يطردونني حتى من مدينتي آه فأنا أتحسر
لقد خلفت ورائي معبدي فهو و أنا لمفترقان.
هذا ويقول ليوناردوولي .حول حضارة بلاد سومر بأنه في الوقت الذي كان فيه الناس يعتقدون بأن الإغريق كانوا رواداً في العمارة والعلم والحضارة والتقدم يمكننا القول الآن بأن الإغريق نقلوا تلك عن الحثيين والميديين والفينيقين ومن كريت وبابل ومصر وقبلهم كانت بلاد سومر منبع الحضارة والعمران ومنها انتشرت الى انحاء العالم فقد بنى السومريون القصور وضعوا الأواني الخزفية والأسلحة والألبسة وشقوا الترع والسواقي وأوجدوا الشرائع والقوانين ولهذا يجدر بنا أن نلتفت لنشاهد ونمتدح الشعوب التي سبقتنا بإنجازاتها العظيمة.
ويقول ول ديورانت في كتابه(قصةالحضارة).وبإختصار فإن فن البناء والعمران في بلاد سومر قد ارتقى من بيوت وابنية بدائية مصنوعة من الطين الى عمائر خالدة وعظيمة ضمن حضارة لاتزال أضوائها تبهر الأبصار حتى اليوم. وبالمقارنة مع شيء بدائي وآخر جميل ومتقدم في بلاد سومر ندرك كيف استطاع الإنسان أن يفكر وينشيء دولته الأولى وأمبراطوريته لأول مرة ويجر المياه الى بلاده ووطنه.إن ذلك إنجازاً كبير إنها المرة الأولى التي يدخل الذهب فيها ميدان الإستعمال وتتزين به الشعوب الغربية (1) القديمة.ولقد عمل السومريون بالتجارة وكتبوا القوانين والشرائع وظهرت الديانات في وسطهم وكتبوا قصص الطوفان وأنشأوا المدارس والمكتبات ونظموا القصائد ولحنوا الأغاني وعالجوا الأمراض وضعوا آلات وأدوات الزينة والحفر وآلات لاتحصى. كما أن العبودية والظلم والإضطهاد واحتلال البلدان والأديرة والمعابد والحروب كلها ظهرت في بلاد سومر وتجسدت في بعض مدنها وبدون شك فإن احتلال بلاد سومر قد مزق إسرة أور الثالثة واقتسمت الدولة بين العيلاميين والعموريين ولم تبق هناك دولة مستقلة يعتد بها بل أصبحت مقسمت الى دويلات صغيرة ومستعمرة لاذكر لها بين الدول.
1- دولة إشنونا :
تقع مدينة إشنونا القديمة على بعد سبعين كيلومتراً الى الشمال الشرقي من بغداد ويقال لها اليوم (تل اسمر) وقد نقب عالم الآثار الكبير (فرانكفورت)عن هذه المدينة بين عامي 1930-1936م واكتشف معبداً وقصراً وتوصل الى أن القصر رمم أكثر من عشرين مرة وفي المرة الولى كان في عهد (جمدة نصر) وفي عهد السلالات الأولى كانت هذه المدينة متقدمة وقد حكمها عدة ملوك وحكام.وفي عهد (سركون) الأكادي وقعت المدينة تحت سيطرة الأكاديين وأخيراً حكمتها سلالة أور الثالثة وعندما قضي على هذه السلالة وانتهت على يد العيلاميين والعموريين عندئذ تشكلت في هذه المدينة دويلة صغيرة ومستقلة تخضع لحكمها (خفاكي) و(سادويو).
- بيلالوما :
وهو من ملوك الأوائل لهذه الدولة وقد وضع بعض القوانين باسمه تدعى (قوانين اشنونا) وقد وجد علماء الآثار أثناء حفرياتهم في سادويو (تل حرمل)الكثير من الآثار القيمة ومنها سور المدينة ومعبد إله الحصاد (فسابا) وبعض طبقات من أبنية قديمة وبعض الآلاف من الرقم والقرميد عليها بعض قوانين اشنونا وهي من اقدم القوانين في العالم وهي تتعلق بالتجارة ومصالح وأملاك سكان المدن وافحصاء والجبر والحساب والهندسة ومواضيع أخرى قيمة وهامة كما تحوي هذه المخطوطات والكتابات الشعر والأدب واللغة والجغرافية وتأتي على ذكر أسماء سبعة من ملوك هذه المدينة وثانيهم يدعى (بيلولوما) وبعد (32) سنة سيطر حمورابي على هذه المنطقة وأخضعها لحكمه.
2- دولة إيسن :
أثناء هجمات الآريين والحثيين والميتانيين على شمال سورية في بداية الألف الثانية قبل الميلاد فر أمامهم العموريون الى جنوب منطقة بلاد مابين النهرين(الجزيرة) وبنوا مدينة ماري (تل الحريري) بالقرب من البوكمال واتقروا فيها وتركوا حياة البدواة والترحال والهمجية وازدهرت بلادهم في مجال العمران والبناء وكانوا يتطلعون الى تدمير دولة سومر وسلالة أور الثالثة وعقدوا أخيراً معاهدة مع العيلاميين وهاجموا معاً بلاد سلالة أور الثالثة وتمكنوا من تدميرها وتقسيمها فشكل العموريون دولة لهم في مدينة (إيسن) وأنشأ العيلاميون أخرى في مدينة (لارسا) ويطلق اسم (إيشبي إيرا)على الملك العموري الأول.
1- إيشبي إيرا :
استمر حكمه بين عامي 2023-1990ق.م أي أنه حكم (33)عاماً ولم يكن هناك من يناصبه العداء سوى بلاد عيلام حيث لم يستطع رد هجمات العيلاميين على بلاد سومر ليتسنى له السيطرة على هذه البلاد كلها. وقد خاض هذا الملك حروباً طاحنة مع أعدائه كما قام بأعمال جليلة في بلاده وهاجم مرات عديدة بلاد سابور التي تقع في الشمال الغربي من سومر وتوجه لمحاربة العيلاميين حلفاء الأمس ولكنه لم يكن من القوة بحيث يستطيع الإنتصار عليهم ولقب نفسه بملك أورد ملك سومر وأكاد.
2- شو إيليشو بن إيشبي إيرا:
حكم عشر سنوات وفي عهده وقعت حرب ضروس بين العموريين والعيلاميين استطاع الملك العموري هذا أن يحقق من خلالها نصراً مبيناً على أعدائه وأن يسحقهم ويستعيد تمثال إله القمر(ننرا) الذي كان العيلاميون قد نقلوه الى بلادهم وقد وجد من ضمن الآلهة التي كان يعبدها هذا الملك واحد بإسم (داغان)الذي منح اسمه لملكين حكما هذه البلاد وهما (إيدي داغان) و( إيشمي داغان) وقد عرف إيدي داغان بغسم ملك سومر وأكاد الذي ضم مدينة (سيار)الى مملكته أيضاً وفي فترة حكم إيشمي داغان تم ضم مدن نيبور وأوروك وأورو أريدو. كما عثر في أور على مخطوطة أثرية قديمة تفيد بأن هذا الملك هو كبير ملوك أوروك والذي تزوج من (نيني) صاحبة أوروك وكان يحبها حباً جماً وقد أنجب منها الملك ولداً سماه (إيتاناتوم) وكان هذا اسماً لآحد ملوك سومر القدماء ثم جعل ابنه هذا زعيماً للكهنة وكان مقره في مدينة أور.
3- ليبت عشتار :
هو كبير ملوك هذه السلالة وفي عهده جمعت القوانين التي تم اكتشافها في مدينة ينبور والتي توجد الآن في مكتبة المتحف العلمي في بنسلفانيا .
يقول هذا الملك (نشرت المساواة التي تعلمتها من الإله (أونو) إله الشمس وجعلت بلاد سومر وأكاد تعيشان معاً بكل الإحترام والمساواة والأخوة .أنا عشتار ليبيت بقوة الإله (أنليل) رفعت من بين الناس البغضاء والضغينة والحسد والظلم). وهذه القوانين جاءت مكتوبة باللغة السومرية ومن المعتقد أنها قوانين قديمة جداً جمعها عشتار وطورها وهذبها ثم تركها باللغة السومرية.
4- جونجونوم (1867-1841ق.م) :
أراد هذا الحاكم أن يضم بلاد (إيسين)الى مملكته ومن المحتمل أن يكون قد ضمها فعلاً لبضع سنين .
5- إيناتوم بن شو إيليشو :
كان زعيماً دينياً في أور في عهد أبيه فبنى معبداً للشمس ليصون الملك جونجونوم وفي هذه الأثناء تمرد أحد الأشخاص ضد الملك في مدينة (إيسين) وأصبح حاكماً عليها ولقب نفسه ب(نيتورتا) واستطاع ان يسيطر على بعض المدن السومرية وضمها الى بلاده مثل أريدو وأور وأوروك ونيبور وكان مدة حكمه (28) عاماً ثم خلفه ابنه (بورسين) وفي هذا الوقت هاجم (أبيسارا) ملك لارسا بلاده وضمها الى مملكته بالقوة وبذلك أصبح هذا الملك حاكماً على (لارسا) بعد جونجونوم وتمكن من انتزاع (إيسن)من الملك بورسين.
6- أبيسارا :
الذي أصبح ملكاً على لارسا بعد (جونجونوم) وكما أسلفنا فقد انتزع مدينة (إيسين) من ملك(بورسين) ثم ظهر شخص آخر يدعى (صموئيلو) الذي أصبح ملكاً على إيسين ووقع نزاع على أور بين لارسا إيسين فتمكن ملك لارسا من السيطرة على كامل بلاد سومر وبعد الملك بورسين تعاقب على حكم إيسين خمسة ملوك ولكنهم كانوا ملوكاً ضعفاء وعاجزون فأصابت المملكة الفوضى والإضطراب وتمكن ملك عيلام ولارسا الذي يدعى (ريم سين) من مباغتة بلاد سومر والسيطرة على إيسين وأخضع آخر ملوكها المدعو (دامقليشو) لحكمه كما سيطر على أغلبية المدن السومرية. وتعاقبت على حكم إيسين ستة عشرة ملكاً خلال مئتي عام من (2023-1791) ق.م .