مساء الخير يا أحفاد الجندي في جميع مصر,أريد أن اشارك لانني تابعت الكثير من الحوارات والبيانات حول موضوع الجندي أصله وثروته,وأتمنى منكم ان تقرؤو كلامي هذا بنوع من الحكمة والتأني, من أجلكم ومن أجل الأجيال القادمة, وحقها الضائع.
أعزائي ان مايهمني في اثارة هذا الموضوع ليس الثروة أو الاموال الطائلة التي خلفها الجندي الكبير في تركيا ولكن الموضوع اكبر من ذلك بكثير,نعم لأحفاد الجندي التركي حق في المطالبة بورثهم الشرعي وفق القانون والعدل وهو أمر لابد ان نسعى فيه جميعا,ولكن الموضوع الخطير يا أحبتي هو مسألة النسب, ودعوني أوضح خطورة الأمر ونحن في شهر رمضان المبارك,شهر الطاعة والرجوع للحق والفضيلة, ونستذكر أحاديث سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام, ومنذلك
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تحريمُ انتساب المرء إلى غير نسبِه، ومِمَّا ورد في ذلك حديثُ أبي ذر رضي الله عنه أنَّه سَمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليس مِن رجلٍ ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله، ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار))، رواه البخاريُّ (3508)، ومسلم (112)، واللفظ للبخاري.
وفي صحيح البخاري (3509) من حديث واثلة بن الأَسْقع رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مِن أعظَمِ الفِرى أن يَدَّعيَ الرَّجلُ إلى غير أبيه، أو يُري عينَه ما لَم تَرَ، أو يقولَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لَم يقل))، ومعنى الفِرى: الكذب، وقوله: ((أو يُري عينَه ما لَم تَرَ))، أي: في المنام.
ولنفهم اكثر علينا ان نعلم ان لقب الجندي هو لقب منتشر في كثير من البلدان في مصر وسوريا والخليج, وليس بالضرورة ان كل هذه الاسر هم ابناء عمومة,فمثلا لقب النجار في كل بلد هناك نجار اشتهر بالصنعة التي اتقنها وكذلك هناك الكثير ممن عملوا في الجيش التركي وحملوا لقب الجندي وهم من اصول مختلفة,وقد وجدت ان هناك ايدي خفية تحاول ربط الجندي التركي بالنسب العباسي ولا اعرف لماذا, وهؤلاء يستغلو وجود اسرة عباسية في منطقة بعيدة في سوريا تحمل لقب الجندي وهذا امر طبيعي ان تكون هناك عدة اسر تحمل نفس اللقب, وليس بينها اي صلة قرابة,من حق احفاد الجندي التركي ان يبحثوا عن ثروتهم ويحصلوا عليها ولكن لا نريد ان نسمح للآخرين بأن يسيطروا على عقولنا ليقحمونا في النسب العباسي فننال عقاب الله وعذابه,خاصة وقد بحثت ووجدت ان شهادات النسب التي تصدر من رابطة اشراف كفر صقر تحمل نسب احد العباسيين في سوريا ولد قبل ثلاثمئة عام وبدون علم او امانة تجعله نفس الجندي الكبير الذي توفي قبل مائة عام تقريبا,امر مستحيل لايصدق ان يكون نفس الرجل العباسي السوري والذي هو معروف بالوثائق والسير التي ذكرته في الكتب لايمكن ان يكون نفس الرجل الذي توفي في مصر فالفرق بينهم اكثر من ثلاثمئة سنة وايضا هناك فرق في الدول فواحد في مصر والاخر في سوريا.
اعزائي لنبحث عن تاريخ الجندي التركي بكل علم وعقلانية ولا نقتحم اسر لتشابه الالقاب فبهذه القاعدة قد نجد اسرة في اقصى العالم تحمل لقب الجندي ونقول هم اجداد الجندي الجمباظ,امر لايصدق, هناك من يستغل هذا الامر ليبيع علينا شهادات نسب غير معترف بها من اي جهة حكومية مقابل اموال البسطاء ممن يحلمون بالحصول على جزء من حقهم في ميراث ابائهم,الامر يتدعي وقفة مننا جميعا من اجل معرفة التاريخ الحقيقي للجندي آغا الجمباظ الكبير